1. حرارة الوجدان حين يصاحبها منطق سديد ، تدخل القلوب المدخل الرشيد
تكلم من القلب ، والكلام من القلب له حرارة ومصداقية لا يخظئها قلب السامع . فالأثر يبدأ من الوجدان ثم يدوم حين يصاحبه منطق سديد . بالمنطق وحده سيتشكل اقتناع لكن بغير تأثير يجعله قناعة ذاتية تدفع للعمل بها .
2. ليطمئن قلبي
في كثير من الأحيان ، تتبرمج عقول السامعين تلقائيا على حواجز شفافة تمنعهم من الإفادة مما يقال ، مع إقرارهم بصوابه ، لأنهم يشعرون أن بينهم وبين الأمر فجوة ليس لمثلهم أن يتخطاها ، كذلك المتحدث المحظوظ الذي يعظهم بها!
من أمثلة ذلك المحاولات المستميتة لإدارة محاضرات اللغة الإنجليزية بالإنجليزية فقط ، لغير المختصين . حينما كان المحاضر يبادر "لإعلام" السامعين أنه سيتحدث الإنجليزية فحسب وعليهم أن يجاروه ، كانت تنشأ في نفوس السامعين حواجز تمنعهم من التجاوب مهما أقنعهم المتحدث أن ذلك لمصحلتهم . لكن حين يبادر المدرس بمخاطبة وجدانهم قبل عقولهم ، فيُسمعهم بنفسه ما يهمسون به في أنفسهم : "أعلم أن هذا الأمر قد يبدو صعبا ، وهو بالتأكيد ليس سهلا لمن نشأ على طريقة التدريس الخاطئة للغات الأجنبية باللغة العربية . لكن في نفس الوقت الاستمرار على هذه الشاكلة لن يفيدكم في شيء بل قد يضيع عليكم فرصة كسر الحاجز بينكم وبين اللغة ، حتى تقعوا في موقف يجبركم على التعامل معها وأنتم غير جاهزون لهذا ، لكن لن يكون لكم الاختيار وقتها . أعدكم أن أتحدث ببطء نسبيا ، وأعيد الشرح أكثر من مرة ، وعليكم من جانبكم التركيز والسؤال عما لا تفهمون ، وتخطي الرسائل السلبية من نوع لا أقدر ولا أستطيع ، لأنه ليس لديكم ما يمنعكم من حيث العقل أو الأهلية . هذا تحد لنا جميعا ، لكن بتعاوننا المشترك ، ستكون مغامرة ممتعة" .
الفارق شاسع بين المدخلين ، وانعكس واضحا في تجاوب مجموعتين من الطلبة من نفس الفئة العمرية والدراسية . فما ذلك الفرق؟ الفارق هو "الطمأنة" للسامعين ، وإشعارهم أن المتحدث منهم يشركهم الهم ، وأنه بشر مثلهم – لأن الناس قد تسبغ بغير وعي هالة على المتحدث تشعرهم أنه من مادة أسمى من التي خلقوا منها - ، بل وأن ما يمرون به وما يهجس في أنفسهم ليس بِدعا ولا عائقا . وذلك على النقيض ممن يشعر الناس أنه متحدث لهم – أو عليهم – من برج عاجي ، يعظهم موعظة ضامن ، لا موعظة مذكر .
وذلك أيضا كمن يحدث الناس عن أمراض القلوب بغير مدخل الطمأنة ، فسيقتنع الناس بما يقول لا لشخص الداعي بل لأن الكلام في نفسه صدق وهداية ، ومنه منطقه . أما أقصى تأثيره الحقيقي عليهم فهو أن يغبطوه على ما حققه مما يدعو إليه ، ويرجو في أنفسهم أن يمن الله على أمثالهم فيرزقهم الثمرة مباشرة – كالإخلاص أو التواضع - وإلا فليسوا معنيين بالمجاهدة للتنفيذ!
3. البشر والبشاشة ورسائل العيون (نظرة المتحدث للمستمعين لها أثر ساحر)
4. التفاعل الحركي وتموج الصوت وتنوع تعابير الوجه بحسب مقتضى الكلام
5. المشاركة بالخبرات الشخصية والحياتية
لكن دون إغراق بحيث يتحول الحديث لحلقة سيرة ذاتية ، وبربطها المباشر بالمستمعين أنفسهم وما يتوقع أنهم يمرون به من ظروف\مواقف مشابهة
6. القراءة في فقه الدعوة والتوجيه
مثل كتاب "فن الحوار" للحاشدي ، و"المتحدث الجيد" لد. عبد الكريم بكار .. إلخ
7. والاستماع للمحاضرين\المتحدثين\الدعاة المؤثرين (لا المشهورين أو اللامعين فحسب)
مع تسجيل الملاحظات حول ما يقربهم \ ينفرهم منك كمستمع ، فكيفما يكن الوقع عليك ، سيكون وقعك في قلوب الناس .
8. الحذر من الاعتماد الكلي على نصائح كتب التنمية البشرية في مهارات العرض والتقديم
لأنها تحوّل المتحدث لآلة استعراض باردة ، والهدف ليس إثارة إعجاب الجمهور بقدرات المتحدث ، بل إحداث أثر في القلوب ، تقتنع بمنطقه العقول ، فيثمر فعلا وتغييرا حقيقيا .
9. طلب تقييم من جمهور المستمعين أو أي مجموعة تجالسها للحديث
بحيث ترى من خلالهم ما لا تريك إياه مرآتك .
تكلم من القلب ، والكلام من القلب له حرارة ومصداقية لا يخظئها قلب السامع . فالأثر يبدأ من الوجدان ثم يدوم حين يصاحبه منطق سديد . بالمنطق وحده سيتشكل اقتناع لكن بغير تأثير يجعله قناعة ذاتية تدفع للعمل بها .
2. ليطمئن قلبي
في كثير من الأحيان ، تتبرمج عقول السامعين تلقائيا على حواجز شفافة تمنعهم من الإفادة مما يقال ، مع إقرارهم بصوابه ، لأنهم يشعرون أن بينهم وبين الأمر فجوة ليس لمثلهم أن يتخطاها ، كذلك المتحدث المحظوظ الذي يعظهم بها!
من أمثلة ذلك المحاولات المستميتة لإدارة محاضرات اللغة الإنجليزية بالإنجليزية فقط ، لغير المختصين . حينما كان المحاضر يبادر "لإعلام" السامعين أنه سيتحدث الإنجليزية فحسب وعليهم أن يجاروه ، كانت تنشأ في نفوس السامعين حواجز تمنعهم من التجاوب مهما أقنعهم المتحدث أن ذلك لمصحلتهم . لكن حين يبادر المدرس بمخاطبة وجدانهم قبل عقولهم ، فيُسمعهم بنفسه ما يهمسون به في أنفسهم : "أعلم أن هذا الأمر قد يبدو صعبا ، وهو بالتأكيد ليس سهلا لمن نشأ على طريقة التدريس الخاطئة للغات الأجنبية باللغة العربية . لكن في نفس الوقت الاستمرار على هذه الشاكلة لن يفيدكم في شيء بل قد يضيع عليكم فرصة كسر الحاجز بينكم وبين اللغة ، حتى تقعوا في موقف يجبركم على التعامل معها وأنتم غير جاهزون لهذا ، لكن لن يكون لكم الاختيار وقتها . أعدكم أن أتحدث ببطء نسبيا ، وأعيد الشرح أكثر من مرة ، وعليكم من جانبكم التركيز والسؤال عما لا تفهمون ، وتخطي الرسائل السلبية من نوع لا أقدر ولا أستطيع ، لأنه ليس لديكم ما يمنعكم من حيث العقل أو الأهلية . هذا تحد لنا جميعا ، لكن بتعاوننا المشترك ، ستكون مغامرة ممتعة" .
الفارق شاسع بين المدخلين ، وانعكس واضحا في تجاوب مجموعتين من الطلبة من نفس الفئة العمرية والدراسية . فما ذلك الفرق؟ الفارق هو "الطمأنة" للسامعين ، وإشعارهم أن المتحدث منهم يشركهم الهم ، وأنه بشر مثلهم – لأن الناس قد تسبغ بغير وعي هالة على المتحدث تشعرهم أنه من مادة أسمى من التي خلقوا منها - ، بل وأن ما يمرون به وما يهجس في أنفسهم ليس بِدعا ولا عائقا . وذلك على النقيض ممن يشعر الناس أنه متحدث لهم – أو عليهم – من برج عاجي ، يعظهم موعظة ضامن ، لا موعظة مذكر .
وذلك أيضا كمن يحدث الناس عن أمراض القلوب بغير مدخل الطمأنة ، فسيقتنع الناس بما يقول لا لشخص الداعي بل لأن الكلام في نفسه صدق وهداية ، ومنه منطقه . أما أقصى تأثيره الحقيقي عليهم فهو أن يغبطوه على ما حققه مما يدعو إليه ، ويرجو في أنفسهم أن يمن الله على أمثالهم فيرزقهم الثمرة مباشرة – كالإخلاص أو التواضع - وإلا فليسوا معنيين بالمجاهدة للتنفيذ!
3. البشر والبشاشة ورسائل العيون (نظرة المتحدث للمستمعين لها أثر ساحر)
4. التفاعل الحركي وتموج الصوت وتنوع تعابير الوجه بحسب مقتضى الكلام
5. المشاركة بالخبرات الشخصية والحياتية
لكن دون إغراق بحيث يتحول الحديث لحلقة سيرة ذاتية ، وبربطها المباشر بالمستمعين أنفسهم وما يتوقع أنهم يمرون به من ظروف\مواقف مشابهة
6. القراءة في فقه الدعوة والتوجيه
مثل كتاب "فن الحوار" للحاشدي ، و"المتحدث الجيد" لد. عبد الكريم بكار .. إلخ
7. والاستماع للمحاضرين\المتحدثين\الدعاة المؤثرين (لا المشهورين أو اللامعين فحسب)
مع تسجيل الملاحظات حول ما يقربهم \ ينفرهم منك كمستمع ، فكيفما يكن الوقع عليك ، سيكون وقعك في قلوب الناس .
8. الحذر من الاعتماد الكلي على نصائح كتب التنمية البشرية في مهارات العرض والتقديم
لأنها تحوّل المتحدث لآلة استعراض باردة ، والهدف ليس إثارة إعجاب الجمهور بقدرات المتحدث ، بل إحداث أثر في القلوب ، تقتنع بمنطقه العقول ، فيثمر فعلا وتغييرا حقيقيا .
9. طلب تقييم من جمهور المستمعين أو أي مجموعة تجالسها للحديث
بحيث ترى من خلالهم ما لا تريك إياه مرآتك .